-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
لم تعد أزمة تشكيل الحكومة في لبنان «قصة رمانة»، إذ كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ«عكاظ» أن ما يعيق تشكيلها هي قصة «قلوب مليانة»، وأن الصدع في العلاقة الشخصية بين الرئيس ميشال عون وخلفه الصهر جبران باسيل ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بات كبيراً جدا لدرجة أن الوساطات الداخلية والخارجية فشلت في رأبه.

وأفصح أحد الوسطاء في مجلس خاص أنه ووسطاء آخرين لم يجدوا مساحة صغيرة تجمع الرجلين للالتقاء ولو من أجل مصلحة لبنان وشعبه. وقال إن تدوير زوايا أزمة عون الحريري أو ما يسمى بأزمة التشكيل لن تكون حلاً ناجعاً، فتشكيل هذه الحكومة تحول من «أزمة» إلى «كسر عظم». «عكاظ» سألت نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش عن السبب الرئيسي الذي يعطل تشكيل الحكومة، وإذا ما كان هناك قرار فعلي بعدم تشكيلها، فأكد لـ«عكاظ» على كل ما ورد بأن أزمة تشكيل الحكومة هي أزمة «رمانة وقلوب مليانة»، وأن باسيل ومستشاري قصر بعبدا واضح جداً، بأنهم لا يريدون تشكيل حكومة برئاسة الحريري. وطرح علوش على الرئيس عون ثلاثة حلول: الأول: أن يقبل بالأمر الواقع ويقول إنه لايتحمل مسؤولية الحكومة التي شكلها الحريري، وأن تحال لمجلس النواب لمحاسبتها وهذا هو الحل الدستوري الأمثل. والثاني لا تتشكل حكومة حتى نهاية عهد عون لأن الحريري لن يعتذر. أما الحل الثالث فهو أن يستقيل رئيس الجمهورية.